ليست المشكلة في الفقر ما فيه من نقص في الأموال والأرزاق فقط، بل المشكلة فيما ينتج عنه من تغير في الأفكار والأعمال.
- أسوأ من الفقر، انعدام ثقة الفقير بالمجتمع وفقدان احترامه لمبادئ التعايش، مما ينتج عنه التعدي على ممتلكات الغير سرقة، نهباً او غصباً.
- أسوأ من الفقر، فقدان الرغبة في الحياة، وما ينتج عنه من البحث عن المهالك والانخراط في أعمال الإجرام والارتزاق في الحروب والصراعات لأجل كسب المال القذر، ومحصلة كل ذلك من الإخلال بحياة الفقير نفسه مع مجتمعه الظالم له.
- أسوأ من الفقر، الأبواب التي تُغلق (في وجوه) الفقراء، في نفس الوقت التي تُغلق (على) الأغنياء لقضاء حوائجهم في هدوء وسلاسة برغم تساوي القدرات إن لم يكن تفوق الفقراء عليهم
-أسوأ من الفقر، ما يترتب عليه من تآكل قيم الكفاح والاجتهاد والعصامية والنزاهة للوصول الى الطموح والآمال، مقابل تغوّل قيم المحسوبيات والوساطات والمجاملات التي تُفتَح في وجوه أبناء الذوات حتى ولو كانوا بلا خيال ولا عقل ولا مواهب.